دور الأسرة في تعزيز الثقة بالنفس لدى الأبناء: رؤية الدكتور وليد سلامة استشاري تربوي

دور الأسرة في تعزيز الثقة بالنفس لدى الأبناء: رؤية الدكتور وليد سلامة استشاري تربوي

الثقة بالنفس هي حجر الأساس الذي يبني شخصية الطفل ويُعزز نجاحه في مختلف مراحل حياته، وأسرة الطفل هي البيئة الأولى التي ينطلق منها لبناء هذه الثقة. الدكتور وليد سلامة، استشاري تربوي، يؤكد أن الأسرة تلعب دوراً محورياً لا غنى عنه في تنمية ثقة الأبناء بأنفسهم.


يقول الدكتور وليد سلامة استشاري تربوي ،  إن  "الثقة بالنفس لا تولد من فراغ، بل هي نتاج بيئة داعمة توفر للطفل فرص التعبير عن ذاته، وتمنحه الدعم العاطفي والنفسي اللازم ليشعر بقيمته وأهميته."


ويضيف الدكتور وليد سلامة : "التشجيع والمكافأة على الجهود إنجازات الطفل، حتى ولو كانت صغيرة، له أثر بالغ في غرس الثقة وتحفيز الاستمرارية."


ويشير الدكتور إلى أهمية دور التواصل المفتوح بين الأهل وأبنائهم قائلاً: "يجب على الأسرة أن تستمع لطفلها بإيجابية، وتعطيه مساحة للتعبير عن آرائه ومشاعره بدون خوف من الرفض أو السخرية، ما يعزز مشاعر الأمان ويزيد من ثقته بنفسه."


كما يحذر الدكتور وليد من أثر النقد المستمر أو الأساليب التحقيرية على نفسية الطفل، "النقد السلبي يؤدي إلى هز الثقة والشك بالنفس، خصوصاً إذا كان النقد موجهًا لذات الطفل وليس لسلوكه فقط، مما يضعف قدراً كبيراً من القدرة على المواجهة والتحدي."


ويؤكد أيضاً على أهمية تعزيز استقلالية الطفل من خلال السماح له باتخاذ بعض القرارات المناسبة لسنه ضمن إطار الأسرة، "الاستقلالية المقننة تُعزز شعور الطفل بالمسؤولية وتعزز ثقته بقدراته على حل المشكلات."


وأشار الاستشاري التربوي إلى دور الأسرة وهو أن تكون منصة انطلاق آمنة ومحفزة تعزز الثقة بالنفس، وذلك من خلال الحب غير المشروط، الدعم، والتوجيه المستمر، لتنشئة جيل واعٍ قادر على مواجهة تحديات الحياة بثبات وإيمان بنفسه ، هذا النهج العائلي التربوي يساهم بشكل كبير في بناء شخصيات قوية ومتوازنة، مما ينعكس إيجاباً على نجاح الأبناء ومستقبلهم . 


وقدم  الدكتور وليد سلامة استشاري تربوي عدد من النصائح  للأباء والأمهات والمعلمين لتعزيز الثقة بالنفس وتنمية شخصية الأطفال بشكل صحي ، وأهمها : 

الاستماع الحقيقي للطفل: خذ الوقت الكافي لسماع طفلك بتركيز دون مقاطعة، وامنحه مساحة للتعبير بصراحة عن مشاعره وأفكاره.

التشجيع والمكافأة: لا تقتصر على الثناء على النجاح فقط، بل قدّر الجهود المبذولة حتى لو لم تكن النتائج مثالية، فهذا يعزز الإرادة والمثابرة.

تجنب النقد الهدام: اجعل النقد بنّاءً وموجهًا للسلوك لا الطفل نفسه، وقدم بدائل وحلول لتطوير الأداء بدلاً من الإحباط.

تعزيز الاستقلالية: امنح الطفل فرصًا لاتخاذ قرارات بسيطة ومناسبة لعمره، لتقوية قدرته على التحمل والثقة بقدراته.

خلق بيئة محفزة ومحترمة: احرص على أن تكون البيئة المنزلية أو الصفية حاضنة آمنة تتيح التعلم من الأخطاء دون خوف.

تعليم مهارات حل المشكلات: ساعد الطفل على تنمية مهارات التفكير الناقد وكيفية التعامل مع تحديات الحياة بشكل هادف.

القدوة الحسنة: كن مثالاً للثقة بالنفس والتعامل الإيجابي، فالطفل يتعلم كثيرًا من خلال المشاهدة.

التوازن بين الحزم والحنان: اجمع بين وضوح القواعد والحدود وبين التعاطف والحنان لتوفير أجواء مستقرة ومتوازنة نفسيًا.

توفير الوقت :  خصص وقتًا منتظمًا للتواصل الممتع مع الطفل لتعزيز الروابط العاطفية والدعم النفسي المستمر.

المتابعة المستمرة: كن على تواصل دائم مع معلمي الطفل والأخصائيين عند الحاجة، لضمان تقديم الدعم الشامل والمناسب.

تشجيع التعبير عن الذات: حفز طفلك على التعبير عن آرائه وأفكاره بحرية، وكن متفهماً حتى لو اختلفت وجهات النظر.

تعليم الصبر والمثابرة: ساعد الطفل على فهم أن النجاح يأتي بالجهد والمثابرة، وليس بالنتائج الفورية فقط.

تنمية المهارات الاجتماعية: اشجع طفلك على اللعب والتفاعل مع أقرانه لتقوية مهارات التواصل والاندماج الاجتماعي.

الاهتمام بالإنجازات الصغيرة: لا تقلل من تقدير الإنجازات اليومية مهما كانت بسيطة، فهذه تساعد الطفل على بناء ثقة ثابتة بالنفس.

تنظيم الوقت: علم الطفل كيفية تنظيم وقته بين الدراسة واللعب والنشاطات المختلفة، مما يعزز الشعور بالمسؤولية.

تعزيز حب التعلم: اجعل التعلم نشاطًا ممتعًا من خلال قراءة القصص، تجربة الأنشطة العملية، واكتشاف البيئة.

تقليل المقارنات: تجنب مقارنة طفلك بالآخرين، فهذا قد يسبب شعورًا بالنقص ويضعف الثقة بالنفس.

تشجيع التفكير الإيجابي: ساعد الطفل على تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية عبر الحوار والتوجيه.

المشاركة في اتخاذ القرارات: اشرك الطفل في اتخاذ بعض القرارات المناسبة لعمره لتعزيز شعوره بالتحكم والثقة.

ملاحظة وتأخير العقاب: استخدم العقاب كوسيلة تربوية لا كأداة لإذلال الطفل، مع شرح أسباب العقاب وأهدافه بشكل واض

مقالات مشابهة

أضف عيادتك الآن مع أفضل أطباء مصر